جمهورية كولومبيا
جمهورية كولومبيا إحدى دول أمريكا الجنوبية والتي تتشابه في تاريخها مع تاريخ العديد من دول أمريكا الجنوبية، حيث كان يسكنها الهنود وتعرضت للاستعمار الأسباني لفترة من الزمن نالت بعدها استقلالها عن أسبانيا في 20 يوليو 1810م، ولقد تم إطلاق اسم كولومبيا عليها نسبة إلى المستكشف الشهير كريستوفر كولومبس.
الموقع
تقع كولومبيا في الطرف الغربي من أمريكا الجنوبية وتشترك في حدودها الشمالية والشمالية الشرقية مع فنزويلا ومن الشرق مع البرازيل، وتحدها من الجنوب كل من بيرو والإكوادور، ومن الشمال الغربي البحر الكاريبي وبنما، ويمتد باقي الساحل الغربي لكولومبيا على المحيط الهادي.
معلومات عامة عن كولومبيا
المساحة: تبلغ مساحة كولومبيا 1.138.910 كم2.
عدد السكان: ويبلغ عدد السكان 44.379.598 نسمة.
العاصمة: بوجوتاوتكتب أيضا بوغوتا
اللغة: اللغة الرسمية هي اللغة الأسبانية.
العملة : البيزو الكولومبي.
الديانة: الغالبية العظمى رومان كاثوليك حيث يبلغ عددهم حوالي 90% من عدد السكان، كما يوجد ديانات أخرى.
مظاهر السطح
تتنوع مظاهر السطح في كولومبيا فيوجد منطقة الساحل ومنطقة جبال الأنديز، ومنطقة السهول الشرقية، تتمثل منطقة الساحل في الأراضي الساحلية المنخفضة الواقعة على الساحل الكاريبي وساحل المحيط الهادي، أما جبال الأنديز فتمتد في الجزء الغربي من البلاد من الشمال إلي الجنوب، وتضم الأنديز الغربية والوسطى والشرقية وتتكون الأخيرة من أراضي مستوية مرتفعة وتكتظ بكثافة سكانية عالية حيث تضم حوالي ثلاثة أرباع حجم سكان البلاد.
تغطي السهول الشرقية مساحة كبيرة من البلاد والتي يتم ريها عن طريق عدد من الأنهار مثل الأمازون وأورينوكو أما نهر ماجدلينا والذي ينبع من الأنديز ويسير شمالا خلال سهل طميي حيث يصب في البحر الكاريبي، وتغطي الغابات الاستوائية مساحات كبيرة بالجزء الجنوبي من البلاد.
تتمثل أعلى الارتفاعات في قمة بيكوكريسلوبال كولون والتي يبلغ ارتفاعها 5775 متر فوق مستوى سطح البحر.
المناخ
يتنوع مناخ كولومبيا تبعاً لتنوع التضاريس والارتفاعات، فتكون المناطق المنخفضة هي أكثر المناطق ارتفاعاً في درجة الحرارة وذلك في المناطق الساحلية والسهول الشرقية، بينما تنخفض درجات الحرارة في منطقة جبال الأنديز والتي تغطي الثلوج قممها، ويسود البلاد طقس معتدل البرودة طوال العام على المرتفعات التي تزيد على 1800متر، كما تتباين درجات الحرارة في الإقليم الواحد مع اختلاف الفصول، ويوجد بكولومبيا بعض الفصول التي يكثر فيها هطول الأمطار كما يوجد بعض الفصول الجافة والتي يندر أو ينعدم فيها نزول المطر.
نظام الحكم
نظام الحكم بكولومبيا جمهوري ويتألف من ثلاث مستويات للسلطة، أولها السلطة التنفيذية والتي تتمثل في رئيس الجمهورية والحكومة، ويشغل رئيس الجمهورية كل من منصبي رئيس الدولة ورئيس الحكومة، ويتم انتخاب رئيس الجمهورية ونائبه بالاقتراع الشعبي المباشر لفترة رئاسية مدتها أربع سنوات، وتتكون الهيئة التشريعية من مجلسين هما مجلس الشيوخ، ومجلس النواب ويتم انتخاب أعضائهم بالانتخاب الشعبي المباشر لمدة أربع سنوات لكل من المجلسين.
أما السلطة القضائية فتتمثل في أربعة أجهزة قضائية عليا وهي محكمة العدل العليا وهي أعلى محكمة يتم انتخاب أعضائها من بين مرشحين يختارهم المجلس الأعلى للقضاء ومدة خدمتهم ثماني سنوات والمحاكم الأخرى هي مجلس الدولة وهو أعلى محكمة إدارية، والمحكمة الدستورية، ومجلس القضاء الأعلى.
ومن الأحزاب السياسية الموجودة بكولومبيا حزب المحافظين، حزب الأحرار، الحزب الشيوعي، التحالف الديموقراطي، هذا بالإضافة لجماعات الضغط السياسي.
نبذة تاريخية
يشبه تاريخ كولومبيا تاريخ العديد من دول أمريكا الجنوبية، حيث كان الهنود هم السكان الأصليين للبلاد وذلك قبل أن يكتشفها الأسبان وتصبح مستعمرة كغيرها من دول القارة، بدأ الاكتشاف الأسباني لكولومبيا بحلول القرن السادس عشر، وتم تأسيس أول مستعمرة فيها في سانتا مارتا عام 1525م.
سكن الهنود البلاد في قبائل وجماعات متفرقة تسمى بالتشبتشا وكانت تتركز في جبال الأنديز، ولكن لم يستمر تواجد هذه القبائل كثيراً حيث تم مهاجمتها عندما دخل خمينيز دي كويسادا الأسباني على رأس حملته إلي البلاد في عام 1536م وسيطر عليها وعلى القبائل الموجودة هناك وقام بتأسيس العاصمة بوجوتا، كما قام بإطلاق أسم غرناطة على المنطقة المجاورة منها.
بدأت بعد ذلك الجماعات الأسبانية في التوافد على البلاد تدريجياً وتم إقامة العديد من المستعمرات وإنشاء المدن وعلى الرغم من افتقار كولومبيا للثروات الموجودة في غيرها من دول أمريكا الجنوبية إلا أنه تم استغلال الثروات الموجودة على قلتها مثل الزمرد والبلاتين، كما تم تسخير الهنود وغيرهم من الأفارقة اللذين تم جلبهم من جنوب إفريقيا من أجل العمل في المزارع والمناجم.
في عام 1717 تم دمج عدد من المستعمرات معاً من أجل تكوين مستعمرة واحدة تم إطلاق لقب "ولاية غرناطة الجديدة" عليها، وكانت تضم هذه الولاية كل من كولومبيا وفنزويلا والإكوادور وبنما، وكانت بوجوتا هي العاصمة للولاية الجديدة.
بدأت حركات من التمرد والاحتجاج على الاستعمار الأسباني تظهر وذلك على الرغم من محاولات الأسبان المستمرة من أجل القضاء عليها، ولكن لم تفلح جميع المحاولات في القضاء على الثورة التي اشتعلت وتصاعدت حدتها، إلي أن تم إعلان استقلال معظم المستعمرات الأسبانية في عام 1810م، ومما ساعد على الاستقلال هو مرحلة الضعف التي مرت بها أسبانيا نتيجة للهجوم الفرنسي عليها.
وفي عام 1819 قام القائد العسكري سيمون بوليفار بهزيمة الأسبان وأصبح أول رئيس لكولومبيا العظمى والتي تضم كولومبيا وفنزويلا والإكوادور وبنما، ثم ما لبثت أن انفصلت كل من فنزويلا والإكوادور، وانفصلت بنما بعد ذلك في عام 1903م.
اشتعلت في كولومبيا العديد من الصراعات الداخلية بين الأحزاب المختلفة والتي اختلفت في تحديد دور الحكومة والكنيسة ومدى قوتهم، فتأججت الصراعات بين كل من حزبي الأحرار والمحافظين والتي نتج عنها نشوب العنف والحرب الأهلية، وتعددت الدساتير التي وضعت للحكم في كولومبيا نتيجة لتعدد الأحزاب واختلافاها فكل حزب يحكم يضع الدستور الذي يناسبه ونتيجة لهذه الخلافات المستمرة نشبت واحدة من الحروب الأهلية الضارية والتي عرفت بحرب الألف يوم بدأت منذ عام 1899 وحتى عام 1902م.
المدن والسياحة
بوجوتا
تعمل كولومبيا دائماً من أجل جذب المزيد من السياح وهذا ما تحقق بالفعل ففي خلال السنوات الأخيرة، وبناء على ما قالته منظمة السياحة العالمية فإن كولومبيا حققت زيادة في نسبة عدد السياح الوافدين عليها حيث أخذت الترتيب الثالث بين دول أمريكا الجنوبية .
تتميز كولومبيا بروعة الطبيعة الساحرة فتغطي الجبال أجزاء كبيرة من البلد، هذا بالإضافة للشواطئ الرائعة، وتعد للسائح جنة طبيعية يتمكن من أن يقضي بها أجمل الأوقات خاصة بوجود جميع العوامل التي سوف تساعد على ذلك من خلال توافر الفنادق وجميع وسائل الراحة للسائح، بالإضافة للاستقبال الودود من السكان المحليين.
يتوافد على كولومبيا العديد من السياح خلال فترة المهرجانات حيث يوجد بها العديد من المهرجانات والتي نذكر منها كرنفال بارنكيولا، كرنفال الصيف في بوجوتا، مهرجان المسرح ومهرجان الزهور، وغيرها العديد من الكرنفالات والمهرجانات والتي تعمل كعامل جذب للعديد من السياح.
تعد قرطاجنة من أكثر المدن الكولومبية جذباً للسياح وهي إحدى المدن الكبيرة وميناء هام على الساحل الشمالي لكولومبيا.
ودمتم بحفظ الله ورعايته