وما أكثر تلك الصفحات في كتاب مذكراتي
كل صفحة فيها تروي حكايا وتروي أشياء جديده وأحيانا أشياء تعيد نفسها كل مره.
أتذكر يوم كنت أنتظر نتيجة امتحاناتي النهائيه السنة الماضيه....
لم أقو على الصمود أمام ضربات الخوف التي اعتلت دقات قلبي....فذهبت إلى غرفتي ورميت بنفسي على السرير....تارة أبكي والدمعة تنزل من المقلتين حارة بحرارة الخوف في قلبي....وتارة أسكت وأقول الله يستر .....
لم أستطع النوم والوساوس تملأ فكري....
شيء واحد رافقني طيلة حياتي الدراسيه وهو النجاح .....
لم أستطع قبول فكرة الرسوب .....
بعد أن تأكدت أن صبري قد نفذ....اتصلت بصديقتي لتعلمني بالنتيجه....لم تجب علي أول الأمر فقلت في نفسي ربما لم ترفع السماعة لأنها لم ترد إخباري بالفاجعه
....
لم أتحمل تلك الظنون السوداء ....فأعدت الاتصال مرة أخرى....ونفس الديباجة تكررت إذ أنها لم تجب علي....
أعدت وكررت المحاوله....ولكن في النهاية أجابت.....
صرخت فيها دون وعي لماذا لم تجيبي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...فقالت لي أنها كانت بالدكان تبتاع شيئا....
لم أرد أن أفتح أبواب النقاش....فسألتها عن نتيجتها أولا....فقالت لي أنها نجحت....ثم سألتها عن نتيجتي بعد تردد.....أحسست بالخوف تضاعف مرات في داخلي قبل أن تبادر صديقتي بالإجابه....ومازاد ذلك الخوف أكثر هو سؤالها لا تقولي لي أنك لم تعرفي النتيجة بعد؟؟
قلت لها بعنفلا!!!
ثم ردت لقد نجحت
كان إحساسا أشبه بذلك الذي كان يحمل على ظهره شيئا ثقييييلا جدا....ثم في لحظة تبخر ذلك الحمل.....
لم أقو على السكوت....بل صرخت وسألتها مرة أخرى هل أنت متأكده؟؟؟؟
أجابت بالتأكيد....
كانت تلك أكثر سنة خفت فيها من الرسوب....لأنني لم أبل البلاء الحسن كما كنت أعتقد