ماهي المدرسة الانطباعية:
في هذه المدرسة، حمل الفنان مرسمه وخرج للطبيعة وتخلى عن المراسم والغرف المغلقة.
كان هناك ما يسمى بالرصد لتلك الحالة المتجلية في الهواء الطلق، ليضفي الفنان على عنصر المشهد الماثل أمامه حالة حسية انطباعية لها علاقة مباشرة مع إحساسه بالمشهد، بطريقة حسية سميت بالانطباعية، وقد تميز أعمال الانطباعيين ومنهم الفرنسيين خاصة بتركيز الفنان على عنصري الظل والنور. وهنا برز أعلام لتلك المدرسة أمثال الفنانين: إدوار مانيه، بول سيزان، إدغار ديغا، رينوار، كلود مونيه.
مميزات المدرسة الانطباعية:
انبثقت الانطباعية من الواقعية لكن ضمن إطار علمي مختلف. هي تصور الواقع ولكن بألوان تعتمد على التحليل العلمي.
ألوان الانطباعيين نقية صافية، عنيت بتسجيل المشهد بعين عابرة ولحظة إحساس الفنان في مكان وزمان واحد.
عنيت الانطباعية بتسجيل الشكل العام للمشهد دون اهتمام بالتفاصيل الدقيقة، بل يسجل الانطباع الكلي عن الأشياء بطريقة توحي للمشاهد أنه يرى الأجزاء رغم أنها غير مرسومة مما يزيدها سحرا وجمالا.
من مميزات الانطباعية أيضا عدم الاهتمام بالناحية الموضوعية للوحة، فاللوحة في ذاتها هي المهمة وكل متكامل كفكرة وألوان وأضواء بدلا من تركيزها على الفكرة فقط كما تفعل الواقعية.
أساليب المدرسة الانطباعية:
الأسلوب الأول:
الأسلوب التنقيطي، وهو أسلوب يتبع برسم اللوحة بكاملها عن طريق النقاط الملونة المتجاورة.
الأسلوب الثاني:
الأسلوب التقسيمي، ويعتمد على تقسيم السطوح إلى مجموعة ألوان متجاورة صريحة دون مزج الألوان أو خلطها، فيكون الرسم بألوان نقية صافية.
الأسلوب الثالث:
يعني برسم الأشكال أكثر من مرة في لحظات متغيرة من النهار. كأن يرسم الفنان منظرا للطبيعة في الصباح، ثم يعود ليرسمه في الظهيرة، ثم يرسمه في المساء عند غروب الشمس.