يعتبر تاريخ دمشق قديماً قدم التاريخ ، وقد أسهمت أهمية موقعها في نشوء محطة أو قرية لها معبدها.
وفي نهاية الألف الثاني قبل الميلاد أسس فيها القائد العربي الآرامي (رزون) مملكته الشهيرة بدفاعها عن المنطقة، وتوحيد صفوف الممالك الآرامية وقيادتها في عهد ( بر حدد ، وجزائيل ... ) فقضى عليها الآشوريون عام 732 ق.م ، ثم شهدت دمشق عهود العرب الكلدانيين (605 - 538 ق.م ) ثم الأخيميين (538 - 333 ق.م) وتحدث عنها الجغرافي (استرابون) كأشهر مدينة في غرب آسيا . وبعد ظهور العرب الأنباط كقوة هامة في المنطقة ، جعلوا دمشق عاصمتهم في عهد الحارث الثالث (87 -62 ق.م) والحارث الرابع.
وفي عام 105 م قضى الرومان على مملكة العرب الأنباط وأسسوا (الولاية العربية) وجعلوا بصرى عاصمتها . وبعد انقسام الإمبراطورية الرومانية أصبحت دمشق - كبقية بلاد الشام - خاضعة للإمبراطورية البيزنطية حيث تزايد نفوز العرب الغساسنة فيها.
وفي عام 635 حرر العرب المسملون دمشق من الحكم البيزنطي . وفي العصر الأموي (661-749) غدت عاصمة العالم العربي والإسلامي، فشهدت عصرها الذهبي . ثم عهود العباسيين . وحكمها ولاة طولونيون واخشيديون وفاطميون وأيوبيين ومماليك وعثمانيون.
وفي عام 1946 تم جلاء القوات الأجنبية عن سورية حيث شهدت البلاد نهضة جديدة . وبعد الحركة التصحيحية شهدت دمشق وبقية المحافظات مشاريع بناء المدارس والكليات والجسور والمستشفيات والملاعب الرياضية والحائق الغناء وصالات الفنون الجميلة والفنادق الدولية الحديثة ومطار دولي ... وغيرها لتلبية رغبات السائح المختلفة